الجمعة، 4 سبتمبر 2015

لخضرةِ أرضِنا وهجُ العيونُ "إلى الشهيد محمّد أبو خضير "



لخضرةِ أرضِنا وهجُ العيونُ
لفجركَ يا محمّدُ ضوءُ اشتهائي ،

فنمْ في وحشةِ الأرضِ اعتكافاً
ونمْ فرحاً بما يتْلو غنائي ،

لكَ الزيتونُ والأحلامُ تغفو
لكَ القدسُ الشهيدةُ وانتمائي ،

رأيتُكَ تحت أمطارِ جُرحي
تُنادي كالصهيلِ هُنا ابتدائي ،

ولمْ تهْدأْ خُيولُ الروحِ فينا
فَتحيا أنتَ تحيا في دِمائي ،

فهاتَ يديكَ واتبعْني سريعاً
فلمْ يَعُد النّداءُ إلى نِدائي ،

وفي عربٍ مشوا صوب الصحاري
حُفاة الصوتِ والخبزُ اشتهائي ،

فوجْهُكَ يا مُحمّدُ كانَ ينمو 
كأوراقِ الخُزامى كالضياءِ ،

ويقْرأُ في الليالي ما تبقّى –
لنا من شعرِ عُشّاقِ الفداءِ ،

غداً ستحدّثُ الأيّامُ فينا
فيا ابن الخُضير الموتُ دائي ،

سلاماً للسماءِ على بلادي
سلاماً للسماءِ على سمائي ،.


شعر : با سل عبد العال
4|7|2014
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق